بيان: رباعي الشر ما يراش حدبتو و يتهجم على تونس

تونس في 6 أوت 2023

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على الامة التونسية المجيدة، أما بعد :

نطالع بإستغراب منذ مدة حملة ترويج الأكاذيب وتزييف حقائق الواقع التونسي في حملة يتزعمها رباعي الشر (أمريكا، اوروبا، تركيا، قطر).

اذ بعد احداث صفاقس بداية شهر جويلية 2023 التي راح ضحيتها الشهيد التونسي نزار العمري على أيدي مستوطنين أجصيين إنطلقت جوقة وسائل الاعلام الاجنبية ومن ورائها عدد من وسائل الاعلام المحلية في ترويج الاشاعات و الاكاذيب منها تعرض الاجصيين لاعتداءات أو طردهم للصحراء أو إشاعة موت العشرات منهم عطشا.

وخاصة ما أقدمت عليه قناة الجزيرة القطرية ووكالة فرنسا-براس من صناعة تقارير مزيفة على الحدود التونسية الليبية رغم قيام الدولة التونسية إيواء الأجصيين و تكليف منظمة الهلال الاحمر بالإهتمام بهم. وقد ثبت بالدليل أن المسرحية التي صنعوها على حدود هي في الحقيقة قيام اتباع عصابات غرب ليبيا برمي الاجصيين على الحدود التونسية لتأزيم الوضع بتونس.

كما تابعنا بإستغراب مواقف أطراف اجنبية كالاتحاد الاوروبي ومنظمة الامم المتحدة اضافة لحكومات اوروبية و امريكا ومنظمات حقوقية أجنبية و تونسية ممولة اجنبيا مما اعتبروه وضع لا إنساني في تونسي يعيشه الاجصيون و صل ببعضهم للمطالبة بمحاكمة تونس بتهمة ارتكاب جرائم قتل واستهداف عرقي.

ويزداد إستغراب الحزب القومي التونسي من إنخراط هؤلاء في حملة ضغط على الدولة التونسية بالنظر لصمت هؤلاء على مايعيشه المهاجرون من عنصرية وصل لحد قتل مهاجر بدم بارد برصاص الشرطة الفرنسية كما لا يخفى على اي متابع سياسة طرد الاجصيين من اوروبا التي تنتهجها الحكومات الاوروبية أو تكرر احداث القتل لسود البشرة في أمريكا أو ما يحدث في تركيا من طرد قسري للسوريين واعتدائات عنصرية تطال العرب تحديدا وسط صمت دولي كما لا يخفى على أحد العنصرية المقيتة التي يعيشها العمال المهاجرون في دول الخليج بفظل قوانين بالية تكرس لإستعباد العامل الاجنبي ببلادهم.

ورغم كل هذه العنصرية التي يغرق فيها رباعي الشر ضد الاجانب ببلدانهم الا أنهم يصرون على مهاجمة تونس بنشر ادعاءات باطلة، فهم كالجمل الذي لا يرى الحدبة فوق ظهره و يخيل إليه من سراب الصحراء وجود حدبة على ظهر الحصان الاصيل.

والجدير بالذكر أن هذه حملة استهداف تونس ماكانت لتجد لها موطئ قدم لولا ممن شاركوا فيها من أحزاب منسلخين من وطنيتهم كأعضاء جبهة الخلاص الوطني أو من جمعيات ممولة اجنبيا مع نقابات و وسائل اعلام تتلقى تمويلات أجنبية لترويج إشاعات و صور مفتعلة في تواطئ واضح مع جهات أجنبية ضد المصلحة التونسية.

ولذلك فإن الحزب القومي التونسي وأمام هذه الهجمة المسعورة ضد بلادنا يؤكد على:

– إستمراره بقوة في الحملة القومية ضد التدخلات و التمويلات الاجنبية في تونس.

– دعمه و وقوفه إلى جانب الدولة التونسية ضد أي إعتداء أجنبي.

– دعوة النيابة العمومية و القضاء التونسي الى تحمل مسؤوليتهم أمام ما يروج من اشاعات تستهدف تونس.

– دعوة نواب مجلس الشعب الى تحمل مسؤليتهم كسلطة تشريعية لسن قوانين تمنع التمويل الاجنبي و تقطع مع النشاط الغير مبرر من المنظمات و السفراء الاجانب.

– تكرار دعوته لمختلف القوى التونسية الفاعلة من جمعيات و احزاب و مجموعات و أفراد للإنخراط في جبهة موحدة ضد التدخلات والتمويلات الأجنبية.

– تذكير الأمة التونسية بضرورة الانخراط في الحملة و التوقيع على العريضة الإلكترونية ضد التدخلات و التمويلات الاجنبية.

وتحيا تونس، تحيا الامة التونسية معتمدة على ذاتها سيدة لمصيرها

الحزب القومي التونسي

الديوان السياسي


الحزب القومي التونسي

الحزب القومي التونسي

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *