إضغط هنا لقرائة و تحميل البيان بصيغة PDF

____________________________

الوضع التونسي كارثي مأساوي خطير و كل أنواع التعابير اللازمة ممكن نوصفو بيهم الوضع التونسي الحالي الي قارب درجة الميؤوس منو لإستمرار عجز النخبة السياسية التونسية على تحقيق التقدم من قرون خلت. و ممكن من ألف عام و تونس ترزح تقريبا تحت حكم العجزة، الجبناء، الفاسدين، الفاشلين، التابعين والعملاء.

هذا رغم وجود استثناءات قليلة أما بدون تأثير حقيقي على مسار التاريخ التونسي.الوضع التونسي العام مازال في نفس الوضع القديم من الضعف، التخلف، المهانة، التبعية، فقدان السيادة و انعدام القيمة في العالم. الوضع التونسي العام مزال تقريبا في نفس البلاصة الهامشية الجانبية، بلاصة الضعاف، بلاصة المفعول بيهم-المفعول فيهم، بلاصة العاجزين، بلاصة المنهوبين، بلاصة المحكومين من الأجنبي، بلاصة العاجزين على توجيه مصيرهم. التاريخ التونسي ساكن في القاع و يتحرك في نفس البلاصة يمينا ويسارا من دون أي اتجاه تقدم إيجابي حقيقي .



الشخصية التونسية تعيش الإستلاب أي أنها مسلوبة الإرادة تجاه الخارج و في تبعية شبه مطلقة للأفكار، العقائد، العادات، الأذواق، المظاهر و كذلك السياسات الأجنبية. الروح التونسية شبه مفقودة في وضع التقليد الأعمى للخارج و كذلك وضع الصراع الحاد بين مقلدي الشرق ومقلدي الغرب.
و نعيشوا تفسخ وتشوه العقل التونسي و تحوله لساحة تجميع الفضلات الفكرية العالمية الأمر الي نتج عليه حُمّى القضايا التافهة متاع علمانية/حداثة/عنصرية/تناصف/شريعة/مدنية… و ضياع الوقت والجهد والأعصاب بدون أي نتيجة تذكر على التقدم التونسي أو على تحول جذري لوجهة التاريخ التونسي.

تعيش تونس اليوم نفس الأزمة-المعضلة القديمة الي تخليها تراوح بين استقلال مظهري واحتلال/إستعمار أجنبي تتخللهم فترات قوة و سيادة مؤقتة. تعيش تونس اليوم نفس وضعية القرن 19 الي سبقت الاستعمار الفرانساوي وين القناصل الأجانب (توا السفراء الأجانب) يتدخلوا في كل صغيرة وكبيرة ووين الدول الأجنبية هي راعية الإصلاحات ووين الوزراء الفاسدين يتمتعوا بالحماية الأجنبية ووين مسؤولي الدولة تلقاهم حاملين لجنسيات أجنبية إذا ماهمش أجانب في الأصل.

الدولة التونسية الحالية كيف الدولة التونسية السابقة ساسها ضعيف، خايخ وفاسد لذا هي دائمة البحث على الحماية والدعم الأجنبي و هذا الي يخليها تضحي بالسيادة وتقبر كل طموحات القوة و العظمة والمجد والتقدم التونسي وتلقى قوانينها و أجهزتها تحاول بأقصى قدر من الجهد إنها تحجم، تعطل، تكبح وتمنع النشاط التونسي سياسيا، علميا، تقنيا، إقتصاديا و عسكريا بأتفه الحجج و خاصة بحجة الأمن العام وهو في الحقيقة يعني أمن النظام الحاكم وخاصة أمن المصالح الأجنبية.

الدولة القومية التونسية لم تتحقق أبدا والدولة التونسية لم “تَتَونس” أبدا من نواحي المبدأ والغاية ولحد اللحظة هي دولة الحاكم و دولة الحزب و دولة النفوذ والمصالح الأجنبية. الدولة التونسية تفتقد للروح التونسية القائدة و لذا فإنها تلجأ لاستيراد الإشكالات و الحلول والرؤى الأجنبية باش تسوس بيهم تونس .

تونس الدولة ما اكتملتش و إستقلال تونس ما كملش و مزال مشوه و كيف كيف الثورة التونسية ما كملتش و مزالت مشوهة. و لهذه الأسباب مجتمعة فإنو النفسية التونسية حاليا يائسة، محبطة، فادة، مخنوقة و الأخطر من هذا تشك تماما في تونس وفي روحها و ولى الحلم الأعظم لشباب تونس هو الهجرة وولات العقائد السياسية المضادة لتونس (ماركسية، ناصرية، بعثية، فرنكوفيلية وإسلاموية) هي المسيطرة تماما على الساحة الفكرية السياسية العامة.

في هذا الوضع متاع التبعية، الفساد، ضبابية الرؤية، ضياع البوصلة والإنهيار الروحي السياسي يتأسس الحزب القومي التونسي كضرورة للإنقاذ القومي و إستكمال الاستقلال وتحقيق السيادة التامة التونسية والتقدم التونسي.

.


1 .علاش الحزب القومي التونسي؟

تونس توا فيها أكثر من ميتين حزب والسؤال المطروح شنوا بش يزيد الحزب القومي التونسي أو بالأحرى علاش إلتجأنا لتأسيس الحزب القومي التونسي عوض الانضمام لأحد الأحزاب الموجودة و النشاط فيها؟

السبب الرئيسي و الواضح والمباشر هو إنو عقيدة الحزب القومي التونسي ووجهة النظر القومية التونسية مفقودين تماما من الأحزاب التونسية و إنو منهجية التفكير السياسي للحزب القومي التونسي مفقودة في واقعنا الحالي .الأحزاب التونسية عموما إما من غير برامج سياسية حقيقية أو ببرامج سياسية و أفكار و تجارب مستوردة من الخارج يحبوا يطبقوها في الواقع التونسي المخالف للواقع الي نشأت فيه الأفكار هذيكا و لهذا دائما يكون مصيرها الفشل بداية من تجربة التعاضد إلى الاعتماد على الاستثمارات الخارجية و اقتصاد السياحة والخدمات إضافة للأيديولوجيات المستوردة شرقا و غربا…

لهذا الحزب القومي التونسي يقدم مشروع سياسي تونسي جاء نتيجة قراءة و تحليل للمسار العام لتاريخ الأمة التونسية و لخصوصية تكوين الشخصية التونسية و بالموارد و الإمكانيات التونسية من غير أي اعتماد أو إتكال على أي نوع من المساعدات الأجنبية. الأحزاب التونسية هي أحزاب حقوق و وعود و ترضيات عاطفية وهذا مخالف تماما للحزب القومي التونسي الي يرفض تماما تقديم أي وعد للأمة التونسية بل بالعكس هو بش يحضها على العمل والجهد والتعب والتضحية.

الحزب القومي التونسي يرفض تماما الوعد بالتشغيل، التنمية الجهوية، الديمقراطية، دعم حقوق الأقليات، رعاية الفن، رعاية الرياضة أو العناية بالدين هاذم وظيفة المجتمع و الأفراد تخدم عليهم ماهمش وظيفة الدولة. الحزب القومي التونسي يرفض تماما تقديم الترضيات الاجتماعية، الدينية أو الجنسية.

الحزب القومي التونسي صريح و واضح وجريء في تركيزو التام وإعطاء الأولوية المطلقة للقضايا السياسية: /الإدارية/المالية/الاقتصادية/ العسكرية/ الأمنية على كل ما عداها من المسائل الإجتماعية/الجنسية/الدينية و لذا يرفض تماما انو يهادن القوى الأجنبية و نقابات أعوان الدولة و كذلك الأماني التونسية المعتادة.

الحزب القومي التونسي لم يتأسس باش يوعد الشعب بالتشغيل التام والترفيع العملاق في الشهاري أو تحسين مطلق لمستوى العيش بل الحزب القومي التونسي عندو إهتمامات مختلفة و مُنصبّة على سيادة الدولة وقوة الأمة الاقتصادية و العسكرية و لذا فإنو مهوش حزب الشعبوية أو حزب تبزنيس الشعب أو حزب بكيان الفقر والبطالة ولذا فإنو من هذه النقطة يختلف على الأحزاب السابقين الي توعد في الفارغ.
الحزب القومي التونسي مايوعدش بل يدعو لتركيز القوى التونسية لأجل بنيان الدولة القومية و يدعو لتقديم التضحيات بما فيها الإستشهاد على جال السيادة التونسية وقوة الدولة الإقتصادية و العسكرية يدعو لإعادة توجيه النشاط العام التونسي في إتجاه تقدمي سامي راقي يدعو لتحقيق العظمة، المنعة والمجد التونسي لذلك فانو ماهوش حزب وعود أو حزب يتملق الأماني الشعبية و إنما حزب القيم العليا و الفعل التاريخي.

إنه حزب لا يهدف لرغد العيش التونسي بل للمجد التاريخي التونسي ولذا فانو مهوش مستعد أبدا إنو يعمل شعبية البكائيات الاجتماعية الدينية و الجنسية أبدا وإنما هو حزب ينقد الحالة التونسية حالة النخبة وحالة الشعب و يعتبر إنو الشعب التونسي كيفو كيف النخبة يتحمل مسؤولية الوضع العام و لازمو يسترجع دورو التاريخي في الحركة و مايقعدش يلوم على الحكام .

لذلك الحزب القومي التونسي مختلف تماما على باقي الطيف السياسي التونسي في إنو صريح ، جريء وواضح ولذا فإنو ماخو الطريق الصعيبة و زادة حاط الطموحات القصوى ولذا فإنو هكا شاقق طريق جديد ما تشقش من أيام الحركة الوطنية أصلا الحزب القومي التونسي حاط نصب عينيه إستكمال الإستقلال الي توقف في عام ألف و تسعميا و اربعة و ستين (في تأميم أراضي المعمرين) و معالجة أسباب الاستعمار الي مازالت قائمة ليوم الناس هذا.

الحزب القومي التونسي حامل لطموح عملاق و منهج عمل جديد و رؤية لتونس و العالم جديدة والأهم انو حامل لشعلة حماس متوقدة و نار الفعل الحامي و عندوا حلم بالملحمة التونسية و لذا فإن مؤسسيه ماينجموش ينتموا لحزب موجود من أحزاب الساحة التونسية.لهذه الأسباب فإن الحزب القومي التونسي ماهوش مجرد رقم جديد أو إضافة شكلية وإنما هو روح جديدة روح قومية تونسية شاعلة متوثبة متحمسة و طموحة للأبد.

.

2 .الغاية أو الهدف النهائي للحزب القومي التونسي:

الحزب القومي التونسي ما تأسسش باش يسب الواقع السياسي التونسي و إلا النخبة السياسية الحاكمة و مش باش يعمل المندبة التاريخية على واقع الضعف، المهانة، التبعية و التونسية. الحزب ما تأسسش بش يكون حركة فكرية تحلل وتنتقد و تنظّر. الحزب القومي التونسي تأسس للفعل تأسس لأجل تحقيق غاية عملاقة، سامية، رفيعة، طموحة, تقدمية وروحية.

أصلا تأسس الحزب القومي التونسي لأجل تحويل وجهة التاريخ التونسي أي تغيير مسارو الي تميز في أغلب العصور وخصوصا في القرنين الأخيرين بالضعف الحاد و التخلف العلمي-التقني وإنعدام القيمة على الصعيد العالمي والتبعية المطلقة للخارج .لقد تأسس الحزب القومي التونسي لأجل تغيير تام، و جذري وحاسم لهذا التاريخ.

غاية الحزب القومي التونسي هي تبديل تونس من دولة ضعيفة إلى دولة قوية و قوية علآخر بكل ما للكلمة من معنى.. قوية عسكريا تنجم تحارب ضد أي قوة أجنبية و تربح تنجم تواجه أي قوة معادية تنجم تدافع على روحها، تدافع على مصالحها و تدافع على قيمها حتى الموت من غير لا تضعف لا ترخ لا تستسلم و لا تولي تبكي و تشكي للأمم المتحدة(كيما قاعد يصير تو).قوية إقتصاديا وين تنتج كل إحتياجاتها و تعمل على روحها في كل شي.

قوية علميا-تقنيا وين جامعاتها ومراكز أبحاثها ومفكريها ينتجوا المعرفة الجديدة يخترعوا و يضيفوا للإنسانية .غاية الحزب القومي التونسي إنو يرد تونس دولة فاعلة في هذا العالم فاعلة بالفم والملا، دولة فاعلة بالرسمي (مش بلوغة الشرعية الدولية أو ثلاثية التسامح، الاعتدال، التفتح).

تونس دولة عندها كلمة يتقرالها ألف حساب، تونس دولة مقررة في مصير العالم والإنسانية، تونس دولة عندها رؤية للعالم تفعلها بكل ماعطاها ربي من جهد، تونس دولة محترمة تمارس سيادتها ونفوذها عالميا و من أصحاب القرار العالمي.غاية الحزب القومي التونسي خلق و دفع الطموحات السياسية التونسية في الخارج لأقصى مدى ممكن وتجاوز أو تحديدا القطع التام مع الدور التسولي، الإنبطاحي، المسكيني، الخنوعي، التذللي، الركوعي، الي يمارس لحد اللحظة. غاية الحزب القومي التونسي هي تحويل الأمة التونسية لأمة عظمى تخلق الأمجاد وتواجه التحديات.

غاية الحزب القومي التونسي تحويل التاريخ التونسي إلى مغامرة عملاقة، إلى ملحمة سياسية روحية تخلد الأمة التونسية في التاريخ كوحدة من الأمم الكبرى الفاعلة في التاريخ الإنساني و القطع التام مع تونس ملتقى الحضارات أو تونس اوتيل الحضارات وممر الغزوات.

أزمة الوضع التونسي العام ماشية وتتعمق أكثر من ناحية الضعف العام و التخلف و التبعية و فقدان السيادة و إنعدام القيمة الحقيقية لتونس في العالم و في غياب الإرادة و تضييع البوصلة عن القضايا الجوهرية الي تقدم بينا لقضايا تافهة. لدرجة مازلنا من 70عام و لليوم نحكوا على ضرورة إستكمال الإستقلال و تحقيق السيادة و الأخطر حالة الإحباط العامة و اليأس من المستقبل.

حزب مايقدمش وعود بالرفاهية بل بنيان دولة قومية قوية و إعطاء معنى لحياتنا كأمة في العالم، حزب جريء و صريح و حامل لطموح كبير و قادر على بث النار في الروح التونسية و إيقاظ المارد التونسي من وضعية الخمول و التبعية، و هاذي غاية الحزب القومي التونسي بإخراج تونس من حالة الضعف و التبعية لدولة قوية مؤثرة في العالم و صانعة للتاريخ.

أي تونسي ينجم يشوف الي مشروعنا السياسي صعيب و بعيد و يلزمو بارشا جهد يتطلب إيمان قوي بالأمة التونسية و الدولة القومية كجهاز عصبي للأمة و محقق لإرادتها و إيمان بالقدرة التونسية على تحقيق المستحيل و إيمان بأن التونسي تحمل المسؤولية و الإعتماد على قدراتنا الذاتية.

.

3. بشنوا يؤمن الحزب القومي التونسي؟

الحزب القومي التونسي مهوش حزب الأفكار المجردة والبرامج السياسية الجافة وإنما هو حزب عقائدي أي إنو يؤمن بقيم عليا و يبني على أساسها فكرو وبرنامجوا السياسي و أيا كان يحب ينخرط و يحب يولي عضو أو حتى يحب يتعرف على الحزب القومي التونسي لازمو يفهم الإيمان القومي التونسي.

أ‌. الإيمان بالأمة التونسية:

يؤمن الحزب القومي التونسي إيمانا راسخا بأن تونس هي أمة مستقلة تماما و انو تونس ما تجيش جزء من أي أمة أخرى سواء كانت عربية أو إسلامية أو أمازيغية. نحن نؤمن أن تونس كدولة-شعب و وطن هي أمة مكتملة الأركان و لذا الحزب القومي التونسي يرفض كل أنواع المشاريع الي تحب تذوب تونس في فضاء جغرافي/لغوي/ديني/جيني كبير بتعلة صغر تونس أو فقر تونس. نحن نؤمن أن تونس هي جسد سياسي-اجتماعي كامل عضويا و منفصل على غيرو من الأجساد الإنسانية و لذا فإن العقائد القومية الأخرى من عربية وإسلامية وأمازيغية نرفضها رفضا باتا وللأبد و نؤمنوعالاخر بأن تونس من حقها ومن واجبها زادة إنها تشق مسارها التاريخي الخاص معتمدة على روحها كهو.

ب. الإيمان بالدولة القومية التونسية:

الحزب القومي التونسي يؤمن بالدولة التونسية كمحقق للإرادة العامة التونسية و يؤمن بالدولة كجهاز عصبي للأمة التونسية وشرط ضروري لوجودها أصلا و انو التاريخ التونسي الحقيقي نستمده من تاريخ الدولة التونسية. الحزب القومي التونسي يؤمن أن مهمة الدولة هي تحقيق الإرادة العامة والتركيز على المسائل الكبرى السياسية، الإدارية، العسكرية، الأمنية، القضائية، المالية، الاقتصادية، التعليمية والعلمية فقط و باقي المسائل بالخصوص الاجتماعية، الفنية، الرياضية والدينية ماهمش من مهام الدولة أبدا و إنما مسؤوليات الأفراد والجماعات التونسية.

نحن نؤمن أن مهمة الدولة تحقيق الإرادة العامة السامية الراقية التقدمية مش العناية بالأفراد وتوفير الرفاهة ليهم أو العناية بالفنانين والرياضيين و كيف كيف العناية بشؤون الدين. من هذه الناحية الحزب القومي التونسي يرى أن واجب الدولة وسبب وجودها أصلا و أساس شرعيتها هو مدى تركيزها ونجاحها في تحقيق العظمة والمجد التونسي في جميع النواحي السياسية، العسكرية، الاقتصادية والعلمية كهو وباقي المجالات يتلهاو بيهم المهتمين.

ج. الإيمان بالقدرة التونسية:

الحزب القومي التونسي يؤمن بأن الأمة الدولة والمواطن التونسي بمقدورهم تجاوز المستحيل ايه نؤمنوابأنو المستحيل ليس تونسيا و انو من واجبنا كتوانسة إنو نواجهوا كل أنواع العراقيل، التحديات و الأعداء في طريق القوة، السيادة والتقدم التونسي. نؤمنوا بأن الروح التونسية هي الطاقة المطلقة الي لازم نعتمدوا عليها مستقبلا لتحقيق أي مشروع تونسي.
يؤمن الحزب القومي التونسي بأنو الإنسان التونسي ماينقصو حتى شي و لذا فإنو بالوعي و الإرادة و العزيمة، وخصوصا بالتضحيات كل أنواع التضحيات بش تتحقق الملحمة التونسية المنتظرة وبش يشرق فجر تونس و بش نبهروا رواحنا قبل العالم.

د. الإيمان بالمواطن التونسي :

يؤمن الحزب القومي التونسي بأن التونسي قادر على تحمل المسؤولية وإنو قادر على الإهتمام و الإعتناءبروحو و المساهمة في الحياة العامة. يؤمن الحزب القومي التونسي بأن المواطن التونسي من واجبو تدبير الخدمة وتحسين ظرورفو الاقتصادية و الاجتماعية و انو مالازموش يرمي حملو على الدولة ويطلب منها إنها تعاونو.

يؤمن الحزب القومي التونسي بالتونسي الحربي الي يعمل على روحو في كل شي و الي الدولة تعمل عليه تعمل على مساهمتو في ميزانيتها مساهمتو في المجهود الحربي و كذلك مساهمتو في الحياة العامة. يؤمن الحزب القومي التونسي بالمواطنة التونسية كقيمة عليا لسادة تونسيين مش لبكاية أو فرايجية أو إنتظاريين. يؤمن الحزب القومي التونسي بأن المواطن التونسي من واجبو متابعة الحياة العامة وأخذ موقف من كل شي و خصوصا مواجهة كل الإنحرافات السياسية الأخلاقية في الأمة.
يؤمن الحزب القومي التونسي بالمواطن التونسي الواعي والفاعل في حياتو الشخصية والحياة القومية و الإنسانية.

ه. الإيمان بالتضحية:

يؤمن الحزب القومي التونسي بالتضحيات العامة وبأنو من واجب كل التونسيين بدون إستثناء التضحية بالوقت، الفلوس والجهد، الأعصاب والدم والحياة بيدها على جال الأمة وخصوصا وقت الأزمات العامةو انو التضحيات هاذيماهيش مزية أبدا و ماتستحقش تعويضات وإنما تقدم بطيب خاطر وإرادة كاملة من المواطنين الحقيقيين و من الشعب الحي.

و. الإيمان بالحياة و الروح الإنسانية:

يؤمن الحزب القومي التونسي بالحياة كسلسلة تحديات وكمغامرة يجب أن تخاض لأقصى الحدود. يؤمن الحزب القومي التونسي انو الحياة هي حركة، فعل، مواجهة، تحدي، توسع، امتداد وحرب كان لزم لتحقيق الغايات البعيدة وإنو الحياة الحقيقية هي الجهاد المستمر لأجل التقدم وتوسيع مجال الفعل. يؤمن الحزب القومي التونسي بالروح الإنسانية الخالدة الي هي مكمن كل القوة الإنسانية و مكمن كل الوعي، الإرادة، الفكر و مكمن التغيير الحقيقي ولذلك يرفض الحزب القومي التونسي كل أنواع الحجج متاع مانجموش، ماخلوناش، بلادنا صغيرة، بلادنا فقيرة وشعبنا شوية… يرفضها جذريا و يراها تعلات فارغة إنهزامية و إنبطاحية ومعادية للأمة التونسية.

يؤمن الحزب القومي التونسي بأن الروح الإنسانية خلقت لتسود الكون وإنو مهمة الإنسان إنو يسود و يحكم الكون و إنو في هذه المهمة مالازمو يعتمد كان على روحو و انو في عمق الروح الإنسانية تكمن الطاقة العملاقة الطاقة الكافية لإجتراح المعجزات وقهر المستحيل.

.

4. ماهي منهجية عمل الحزب القومي التونسي؟

السؤال المباشر هنا هو كيفاش الحزب القومي التونسي ناوي يحقق الغاية المنشودة و شنوا تحديدا بش يعمل؟ شنية الطريقة المعتمدة للحزب القومي التونسي أو خطة الحزب القومي التونسي ؟؟؟


أولا من الطبيعي إنو الوصول للحكم هو الشرط الضروري لتفعيل أو تنفيذ البرنامج السياسي للحزب القومي التونسي. لأنو لازم الحزب يحكم الدولة التونسية باش ينجم يصلحها أو يعاود يأسسها على عرص قومية تونسية دائمة للأبد.لهنا ديما يطرح قدام الأحزاب الثورية العقائدية المتطرفة (نحن لا ننكر التطرف ولا نرفضه بل نحترمه لأنو صادق، حدي، حاسم وواضح للجميع)، سؤال حول طريقة الوصول للحكم هل عبر الإنتخابات؟ أو عبر الإنقلاب؟ أو عبر الثورة المسلحة؟ و هنا عندنا إجابة أعمق بارشا من سهولة الطريقة أو إمكانيات تحقيق الطريقة.

بحد ذاتو الوصول للحكم رغم انو ضروري فإنو ماهوش بش يكون عندو أدنى نتيجة إذا الفكر القومي التونسي ماترسخش في الأمة، يعني لو افترضنا انو أحنا الحاكمين (بأي وسيلة) وبدينا في تطبيق البرنامج السياسي القومي و بدات تواجهنا العراقيل فإنو نحتاجوا للأمة قاطبة تاقف معانا و هذا ما يكون كان بتجذر الفكر القومي. و لو خممنا انو نفرضوا بالقوة الفكر القومي التونسي ونعملوا استبداد قومي فهنا ترجع القوى الأجنبية تغزو العقل التونسي مكتسبة شرعية التحرير و الديمقراطية وحقوق الانسان أولا و كذلك الأمة ستعزف تماما على التعاون مع الدولة وستقاومها سلبيا و كيف أي نظام مفروض بالقوة يولي خايف من الثورة و التمرد والإنقلاب و يطيح في الوسواس الأمني و ينتج هنا التلحيس و التبندير والقوادة و هكا في عوض نبنوا الدولة القومية نبني دولة الحزب و نرجعوا للعهد السابق و كل التيارات الفكرية الأجنبية تلقى روحها رجعت للنضال و إكتسبت شرعية جديدة بعد ماتهرات شرعيتها القديمة مؤخرا.

نجاح الحزب القومي التونسي مستحيل بدون إيمان الأمة بالقضية القومية و إستعدادها للاستشهاد في سبيلها و هذا يعني إنو الحزب لازمو يتجذر في النسيج الاجتماعي التونسي و يتجذر شعبيا لأقصى حد ويولي هو حزب الأغلبية و من بعد الحكم يجي ساهل والأمة تبدا حاضرة لكل أنواع التضحيات و لهذا السبب فإنو الحزب القومي التونسي يرفض الانقلابات والإستبداد.إذن لازم الحزب القومي التونسي يتجذر في الأمة ويهبط لأعماقها و ينزل لأدنى مستوى فكري فيها ويخاطبها بلوغتها، يوعيها، يفهمها، يستنهض همتها، يرفع معنوياتها، يحمسها، يحركها ويوجهها للعمل والأهم من هكا يغرس فيها قيم الحياة العليا ويخلق فيها الطموح للمعالي.

معركة الحزب أو حرب الحزب الأولية هي حرب الوعي وين الحزب لازمو يستل أو ينتزع الأمة وعقل الأمة من العقائد السياسية المستوردة ومن التسطيح، التجهيل، التبهيم و التجوجيم إلي تمارس فيه وسائل الإعلام والثقافة المنحطة الي تروجلها النخب الحاكمة سياسيا وثقافيا.

لذا فإن منهج الحزب القومي التونسي فيه أربعة خطوات :

أولا/ بناء الفكر:

بنيان الفكر القومي التونسي بنيان نظرية الدولة القومية التونسية، بنيان نظرية الهوية التونسية وبنيان الرؤية القومية التونسية للتاريخ التونسي و هكذا دواليك من النظريات التونسية إلي تجاوب على الأسئلة السياسية الوجودية الحقيقية الأساسية للأمة التونسية.
هذه المرحلة بدات من الي تأسس بالذات التيار الفكري القومي التونسي بعد الثورة التونسية و بش تستمر للأبد.الفكر القومي التونسي يهبط في مقالات وكتاباتو في صفحاتو و المواقع الإلكترونية التابعة للحزب.

ثانيا/ نشر الفكر:

نشر الفكر القومي التونسي في الأمة عبر وسائل الإعلام و بالذات عبر الإتصال المباشر بالمواطنين في الحوم وين الحزب لازمو يتوجهلهم بخطابو المباشر و يتلقى ردهم الفوري و من ثم يكيف أو يأقلم أسلوبو مع الأفهام العامة لهنا الحزب مطالب بأنو يهبط لأدنى مستوى في الحضيض و يخاطب الجميع بما فيهم كارهي الأمة والراغبين في الهجرة لهنا معركة الحزب الأصلية لهنا دور و مهمة الحزب أو ينتزع الأمة من براثن اللامبالاة، اليأس، الجهل والمخدرات و ينتزع الشباب التونسي من قبضة التيارات الفكرية الأجنبية الي تهز فيه لمعاركها الفاشلة في تونس والخارج .

ثالثا/ المشاركة السياسية:

المشاركة في كل أنواع الإنتخابات حسب القدرات المتوفرة وإفتكاك أكثر ما يمكن من السلطة لتنفيذ البرنامج القومي و خوض تجربة السلطة والحكم من أي موقع كان على أساس القيم القومية والبرنامج السياسي للحزب القومي التونسي.

رابعا/ تكوين القيادات القومية :

الحزب في طريق خدمتو و تجذرو محتاج لتكوين قادة ميدانيين يعرفواكيفاش يتصلوا بالأمة كيفاش يقودوا الشعب كيفاشينظمو الحزبيين و خاصة يعرفواكيفاش يوعوا الأمة ويرفعوا مستواها الأخلاقي و المعرفي.هذه القيادات الحزبية لازم تتكون على أساس إنو بش يجي نهار وتشد هي الحكم لذلك الحزب بش يعمق عالاخر معارفها السياسية، الإقتصادية، العسكرية، الأمنية و التاريخية باش تكون قيادات حقيقية ناجحة للأمة مستقبلا في كل معاركها و مواجهاتها.
هذه الخطوة تتطلب الدورات التكوينية للإطارات الحزبية في كل أنواع المجالات القيادية إلي تحتاجهم الأمة. هذه الخطوات أو المراحل الأربعة رغم ترتيبهم الزمني فإنهم يمشوا مع بعضهم في نفس الوقت حسب الإمكانات المتوفرة بشريا و الإمكانات البشرية مرهونة أساسا وحصريا بحجم العمل الحزبي ومدى تضحية الحزبيين..

.

في الختام:

حد هنا نكونوا وضحنا رؤيتنا للأزمة التونسية و فكرة عامة على الحزب القومي التونسي بالمبادئ و القيم الي نؤمنوا بيها و بشرعية وجود المشروع القومي التونسي لأجل بناء و تحقيق الدولة القومية القوية و السيدة على مصيرها و الفاعلة في مجالها الحيوي و في العالم و في التاريخ الإنساني.الحزب القومي التونسي يحتاج لبارشا تضحيات و خدمة و جهد كبير و نفس طويل و ماناش مستعجلين انتظار النتائج و ممكن مايتحققش هدف الحزب في بنيان دولة قومية قوية كان للجيل إلي بعدنا كيف ما ممكن نوصلولوا في بضع عقود أو سنوات.


تحيا تونس
تحيا الأمة التونسية
يحيا الحزب القومي التونسي للأبد .