بيان
الديوان السياسي
25جويلية 2019
هل هذه جمهورية ؟
أي معنى لجمهورية دون سيادة حقيقية؟
الجمهورية هي نظام حكم مبني على أساس السيادة الشعبية أي أن الشعب أو الأمة هوما السادة الأصليين الحقيقيين عوض الملوك أو الأمراء أو أي سيد آخر.
وبهذا المعنى فإن الجمهورية هي نظام مبني على المواطنة حيث المواطن هو السيد والمواطنون هم السادة.
اليوم بعد 62 عام من إعلان الجمهورية. يحق لنا السؤال حول حقيقتها و مدى صدقها حيث نجد أن:
1.السفير الفرنسي(سفير المستعمر السابق) يسرح و يمرح في تونس و يتدخل في الشقيقة والرقيقة يتابع و يعلق على كل الأحداث و يحضر في جلسات مجلس نواب الشعب و يركب الجمل والجندي التونسي يسوق بيه، و أصلا من أول ما جاء أعلن صراحة إنو بش يحمي الجالية الفرنسية في بلد مهدد بالإرهاب!!
2.القوى الاجنبية (فرنسا، أمريكا، بريطانيا، الاتحاد الاوروبي، الامارات، السعودية، تركيا، قطر، إيران، سوريا والله أعلم غيرهك شكون) تتدخل مباشرة أو عبر الأحزاب التابعة ليهم في السياسة التونسية.
و المؤسسات المالية الأجنبية تفرض قوانينها (كيف ما صار في قانون البنك المركزي) و الكارثي أن الأجانب يحضرو كأعضاء قارين و أساسيين في لجنة قيادة الإقتصاد التونسي بالبنك المركزي بعلم وموافقة الجميع من رئاسة جمهورية، رئاسة حكومة،ومجلس شعب، أحزاب كبرى وإعلام.
3 . الأجنبي مميز وشبه مقدس في تونس (شوفو الفرق في تعامل السلط التونسية مع الأجنبي والتونسي) و هذا بفضل الإقتصاد السياحي وعقلية النادل الي تتميز بيها النخبة السياسية التونسية.
4. التونسي يحس أن وضعيتو دونية كمواطن وأن تونس مباعة و مملوكة للخارج و أن القرارات الرئيسية تأخذ خارجيا ولكن يصادق عليها رسميا في تونس لأجل المظاهر والشكليات.
اليوم رسميا وفعليا، تفتقد الدولة التونسية للسيادة. حيث الأمة التونسية لا تتحكم في مصيرها و الشعب التونسي تابع للخارج سياسيا، إقتصاديا، رياضيا، ثقافيا و حتى دينيا. فإنه من حقنا بل من واجبنا نتسائلو عن ماهية الجمهورية التونسية. هل هي جمهورية أم مظهر جمهورية؟
الشعب التونسي و كل مواطن تونسي يعرف الحقيقة أنها جمهورية مزيفة و قناع تونسي للنفوذ والمصالح الأجنبية و لذا فإنها لا تستحق هذا الإحتفال. و لذلك يفترض بنا الثورة على هذا الواقع السياسي المزيف و تأسيس الجمهورية الحقيقية، وهذا لا يكون إلا بتحقيق السيادة التونسية.
اليوم من واجب الشعب التونسي إستكمال معركة الاستقلال وبناء أساس صلب ودائم للجمهورية التونسية بتحقيق السيادة الحقيقية. وإلا فإنه سيبقى للأبد تحت رحمة الأجنبي و يبكي ومن الظلم والتعسف والإستغلال.
إلى الجمهورية الحقيقية .. إلى السيادة التونسية
0 تعليق