بيان: من يستحي من إنتمائه لتونس لايجب أن يشارك في بناء مستقبلها
تونس في 08 جويلية 2023.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الامة التونسية المجيدة، أما بعد :
“أَستحي من أن أكون تونسيا. … واشعر بالعار للانتماء الى شعب يبدي من أعماق وجدانه عنصرية بشعة…”
هكذا عبر أحمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني عن موقفه من رد الفعل الشعبي الرافض للمشروع الإستيطاني بتونس في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، بتاريخ الخميس 06جويلية 2023.
هذا الذي نشرت له صورة في ضيافة بمنزل السفير الأمريكي صحبة عدد من قادة الاحزاب السياسية لايخفي ارتباطاته مع جهات أجنبية الدعم الذي يتلقاه من سفراء دول اجنبية يتبادل معهم وجهات النظر او ربما يتلقا منهم التعليمات:
- فبتاريخ 14 أفريل 2022 التقى بالسفير الفرنسي بتونس للتباحث حول مبادرته بتكون الائتلاف السياسي جبهة الخلاص.
- ثم بتاريخ 8جوان 2022 التقى القائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية صحبة المكلف بالشؤن السياسية لدى السفارة.
- كما كانت له لقائات سابقة مع السفير الالماني و السفير الأمريكي و زيارة عمل الى وزارة الخارجية الامريكي في اطار نشاطه السياسي بتونس.
وبعد هذا التصريح المخزي لم تصدر أي إدانة او تبرأ من قبل الأحزاب المكونة لما يسمى “بجبهة الخلاص الوطني” ولم ينشر الى حد الآن بيانات رسمية تعلن عزله من قيادتهم ولا تصريحهم بعكس ماجاء به ولا تأكيدهم على الفخر بإنتمائهم للأمة و الوطن التونسي.
وهم كالتالي:
– حزب حركة النهضة.
– حزب ائتلاف الكرامة.
– حزب قلب تونس.
– حزب حراك تونس الارادة.
– حزب الأمل.
– اضاف الى عدد من الشخصيات الأخرى.
وبذلك فإن الاحزاب المذكورة أعلاه و كل الشخصيات المنضوية تحت هذا التنظيم السياسي توافق على ما صرح به زعيمهم.
و بذلك فإن ما يسمى بجبهة الخلاص الوطني تستعير من الانتماء لتونس و تقر بإحتقارها للتونسيين، ورغم ذلك لازال هذا الجسم السياسي ينشط ويتحرك بدعوى دفاعه عن مستقبل تونس ومصير شعبها الذي يحتقرونه و يتبرؤون منه.
هذه ليست جبهة خلاص و إنما جبهة انسلاخ من تونس. وإن من يستعير من إنتمائه لتونس تنتهي شرعية نشاطه أو تمثيله للتونسيين ويجب أن يستقيل و يتخلى عن أي نشاط فيها ويرحل عن بلاد يحتقرها.
إن ما صرح به رئيس جبهة الخلاص الوطني بتواطؤ من الأحزاب والشخصيات المساندين له و ما يصرح به العديد من السياسيين غيرهم يوضح مدى انبتات هذه الفئة عن الامة التونسية و مدى تبعيتها وخدمتها لمصالح جهات أجنبية ما فتأت تهاجم و تبتز الدولة التونسية خدمة لمصالحها.
وأمام هذه التصريحات المتواترة من سياسيين يدعون الوطنية ويتهمون التونسيين بالعنصرية ويدينون هبته الوطنية ضد مشروع أوروبي لتوطين الأجصيين ببلادنا، فإن الحزب القومي التونسي :
أولا، يدعو النيابة العمومية للتحرك و وضع حد لهذه التصريحات المسيئة للتونسيين.
ثانيا، يهيب بالامة التونسية أن تلفظ و تنبذ هذه التيارات السياسية و الشخصيات ممن يستحون من إنتمائهم للتونسيين.
ثالثا، يؤكد على مطالب الحملة القومية ضد التدخلات و التمويلات الاجنبية خاصة في منع التمويلات الأجنبية و وضع حد لنشاط السفراء الأجانب ببلادنا.
وتحيا تونس، تحيا الامة التونسية معتمدة على ذاتها سيدة لمصيرها
الحزب القومي التونسي
الديوان السياسي
0 تعليق