بيان: دعوة الأمة للإصطفاف ضد التدخلات الفرنسية الاوروبية

تونس في 15ماي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على الامة التونسية المجيدة، أما بعد:

– نشرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا عدوانيا بتاريخ 14 ماي2024 للتعبر عن رفضها لتطبيق القانون التونسي على بعض المواطنين، اثر اعتقال بعض المحامين وصحفيين أعضاء جمعيات..

-ثم تبعه بيان الاتحاد الاوروبي للتعبير عن قلقهم من الاعتقالات التي طالت اعلاميين وسياسيين وناشطين بالجمعيات الممولة أجنبيا. واكد الاتحاد الاوروبي على انه سيواصل دعمه لأنشطة الجمعيات.

وتأتي هذه البيانات في سياق السياسة الفرنسية الاوروبية التي مافتأت يأخذها الحنين لأيام الاستعمار من خلال محاولة التدخل في الشأن التونسي كلما استشعرو ان نفوذهم مهدد أو استشعرو الخطر على عملائهم في تونس.

– هذه الجرأة الفرنسية الاوروبية على انتهاك السيادة التونسية والتدخل السافر في الشأن التونسي هي نتيجة للنشاط مكثف لسفرائهم عبر ربط علاقات مباشرة مع احزاب سياسية و نقابات للتأثير في مواقفهم من الدولة التونسية، كما كان ولازال دعمهم المالي للجمعيات سخيا بفضل المرسوم 88 لسنة 2011 الذي اباح التمويلات الاجنبية للجمعيات، اضافة للشراكات وبرامج دعم وتكوين الصحافيين عبر برنامج البام “PAMT2” لصناعة اعلامي في تونس موالي للاوروبيين ومعادي للدولة والامة التونسية.

– كما نذكر بصولات وجولات السفراء الفرنسيس لدرجة توصل السفير الفرنسي السابق “اوليفيي بوافر دارفور” ان تحول لشخصية عامة تونسية:

• يتجول في كل الربوع التونسية بما فيها المناطق العسكرية.

• يتصل بالأحزاب الكبرى الفاعلة و نواب مجلس الشعب.

• يحضر في القناة العمومية التونسية و يدلي برأيه في الشؤون الداخلية التونسية (مثال:قضية البترول).

• يزور و يتفقد مؤسسات عمومية تونسية (مثال:دار الصحافة وفسفاط قفصة).

• يزور السلط المحلية التونسية (البلديات) و يحظى بإستقبال رسمي و راقي أكثر من المسؤولين التوانسيين.

كما لا تترك فرنسا الفرصة للتدخل في الشأن التونسي، ففي اكتوبر2023 وفي تصريح استفزازي من الرئيس الفرنسي : يقترح على الاتحاد الاوروبي إرسال خبراء ومعدّات للقضاء على خلايا تهريب المهاجرين في تونس… ويعتبر ان صفاقس هي مصدر الهجرة غير الشرعية لايطاليا… ”

-وهاهو السفير الفرنسي السابق يلتقي بقيادات حزبية ليناقش معهم الشأن التونسي، فمثلا بتاريخ 14 أفريل 2022 التقى بأحمد نجيب الشابي للتباحث حول مبادرته بتكون الائتلاف السياسي جبهة الخلاص.

– و هاهي السفيرة الفرنسية تزور عميد المحامين لتهنأته بإنتخابه على رأس المحامين بتونس والتأثير على مواقفه من الدولة التونسية.

إن الاعتدائات الاجنبية الفرنسية الاوروبية على السيادة التونسية تتطلب موقفا حازما من السلطة التونسية وموقفا صريحا من كل التنظيمات التونسية.

ويذكر الحزب القومي التونسي الأمة التونسية الاستعداد للصبر و التضحية في حال اتخذت هذه الجهات الاجنبية خطوات عقابية ردا على أي موقف رسمي سيادي تونسي.

ولذلك فإن الحزب القومي التونسي يطالب:

1-السلطات التونسية ابداء موقف حازم من البيانات الفرنسية الاوروبية.

2-السلطات التونسية اعادة النظر في العلاقات مع فرنسا والاتحاد الاوروبي بما يخدم المصلحة التونسية العليا خاصة في برامج الشراكة السياسية والثقافية والاكاديمية والطاقية والتجارية ونؤكد على تلك البرامج والمشاريع التي كانت خدمة لمشروع توطين الاجصيين ببلادنا.

3-مجلس النواب الاستعجال في البت في القانون الجديد للجمعيات بما يضمن منع التمويلات الأجنبية ومنع نشاط الجمعيات الأجنبية.

4 -كل من يحمل نفس وطني من احزاب او جمعيات او نقابات اصدار بيانات صريحة تدين الإنتهاك الفرنسي الأوروبي للسيادة التونسية.

5-الامة التونسية مساندة الدولة في المعركة التحررية من النفوذ الاجنبي والصمود النفسي خاصة امام الحملات الاعلامية المساندة للتدخلات الاجنبية.

وتحيا تونس، تحيا الامة التونسية سيدة على مصيرها.

الحزب القومي التونسي

الديوان السياسي